اليوم الاول
حاولت ان افتح الكتاب.. ولكن شيئا غريبا دفعني الى اغلاق جميع الكتب قبل فتحها, فقلت لنفسي: انهض لاسترح قليلا ثم اعاود المذاكرة
استيقظت بعد فترة قصيرة جدا.. ست ساعات فقط.. فاكتشفت شيئا مهما جدا وهو انني لم اتناول طعامي.. فقمت بتحضيره, وبعد ذلك قلت يجب ان اقوم لاستذكر دروسي.. ولكني تذكرت انني لا اعرف ما هو المنهج ؟
اتصلت بزميل لي وتحدثنا ساعتين ونصف عن اخبار الاصدقاء, واغلقت التليفون دون ان اعلم ما هو المنهج.. ثم اكتشفت شيئا بالغ الاهمية اني استيقظت لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون ان انام.. فكيف استطيع التركيز.. فقررت ان استريح قليلا لأبدأ من الصباح الباكر الاستذكار جيدا
اليوم الثاني
اشعر بالنشاط والحيوية.. سأذاكر جميع المقررات دون ترك شيء, ولكن اولا لابد ان انتهي من قراءة جميع الجرائد اليومية والاسبوعية.. وبعد خمس ساعات اخيرا انتهيت.. ياااه نسيت موعد المسلسل.. سأعود قريبا الى المذاكرة.. لا داعي للقلق
اليوم الثالث
فتحت الشباك, أشعر بدخول الهواء العليل الى غرفتي, فتحت الكتاب وبدات أقرأ في المقرر, وأخطط على اهم النقاط ,واضع اسئلة لنفسي, اشعر ان ذاكرتي منتعشة, يالسهولة المنهج.. هذا بفضل ذكائي.. انني أتمتع بذاكرة قوية
وفي آخر اليوم.. كنت قد انتهيت من قراءة فصلين بأكملهما عندها جاء اخي الصغير وقال لي انني أستذكر في كتابه
آه .. تشابه في أغلفة الكتب ليس ذنبي
اليوم الرابع
اليوم سأحاول الرفع من روحي المعنوية وذلك نتيجة للمجهود المؤلم الذي بذلته أمس وضاع هباء.. يجب ان انسى الماضي بكل ما فيه من مآسي وأبدا بالأمل.. لا بد من الخروج من كابوس اليأس المفزع الذي أعيش فيه.. سأحاول أن انتصر على هذا اليأس يجب أن هاااااووم.. أناااام
اليوم الخامس
ياإلهي ساعدني.. لم يبقى غير يوم واحد على الامتحان سأبدا بمادة الإمتحان
أولا: التأكد من الكتاب المقرر عليّ
ياللعجب العجاب.. ماهذا الكلام؟ هل هذه طلاسم أم ماذا؟
لا استطيع أن افهم شيئا.. آه ضاع اليوم مني ياللهول.. اني في مقدمة الكتاب
آه.. تعبت..
اليوم الأخير
ماذا أفعل؟ غدا الإمتحان ولا أعرف شيئا عن المنهج, المقرر كبير, سألغي الفصل الأول والأخير والفصل قبل الأخير
الآن استطيع أن اذاكر ما تبقى.. انه فصل وقد الغى الدكتور نصفه.. سأذاكر الباقي, وان شاء الله يأتي الامتحان من الصفحات التي سأذاكرها في المساء, يجب ان اشرب قهوة كثيرا فالمنهج لم ينتهي بعد ولكني اشعر بأن قواي تضعف وتضعف