امرأتان تتنافستان على رجل و بناته
المرأة الأولى هى : ليلى
هى زوجة رجا : وهى الزوجة الأولى
و أنجبت منه طفلتين هم : غنا و إيناس
و لكن ... ليت السعادة تدوم عمراً ، شاء القدر أن أصيبت ليلى بمرض ٍ خبيث ،
نهايته الحتمية هو الموت .. علمياً
فـكان لها من الخيارات ... اثنين ، إما أن تظل مع أسرتها السعيدة و تموتكالعجوز الدافئة فى فراشها
، و لكن زوجها و بناتها هم من سيدفعون الثمن..... نعم ثمن رؤية معاناتها و ازدياد حالتها سوءاً يوماً بعد يوم .
أماالخيار الآخر كان أن تختفى من حياة كل مَـن تحب ، أختها ، زوجها ، بناتها– خوفاً و حرصاً -
و تعيش منعزلة فى مكان ٍ ما مستسلمة للقدر ...... ذلكما فضلته ليلى ،
و انسحبت .. عفواً بل اختفت فى صمتٍ و هدوء .
لكم أنتتخيلوا حال الزوج .. المحب .. العاشق .. المصدوم من هول ما حدث ،
أخذيتسائل ... و لا من سامع ولا من مجيب ، و أخيراً أهداه التفكير الى
أنالسبب فى رحيل ليلى هو ............ الخيانة .
نعم الخيانة .. لا تندهشوا ، حاله حال من جــَّن عقله دون مبرر ٍ أو داعِ
، و لكن يبقى السؤال مع مَن ؟؟؟؟
دكتور إياد ، صديق قديم لـ ليلى منذ الايام الجامعية
درسا الطب .. معاً
تخرجا ........ معاً
تولدت بينهما بعض مشاعر الحب ، من طرفٍ واحد ، ألا وهو ..... إياد .
لم يكن لـ ليلى سوى مجرد صديق ، و لكن ليلى كانت له أكتر من صديقة .... حبيبة ؟؟!!
ربما . كان هو لـ رجا أكتر من عدو .
بعد رحيلها حدثت كثير من الخلافات و التى أدت بدورها إلى الطلاق ، و توعد رجا
لـ ليلى بأنها لن ترى بناتها ثانية .
مرتالأيام متثاقلة على رجا و الطفلتين ، فتزوج زينب مربية الطفلتين ،
كانتليلى قد أقحمتها فى حياتهم حتى تضمن لبناتها بعد موتها ... أماً ثانية
أحست زينب التى حـُرمَت من عاطفة الأمومة و كأن الله عوضها عما عانته من ظلم فىحياتها ، فقبلت الزيجة و أحبت الطفلتين حباً جماً ، زيادة على حبها لهمكمربية ... بل كأم أيضاً الآن .
و لكن إيناس - الطفلة الصغرى – عانت كثيراً من تلك الزيجة ، فمـَن منـّا يقبل بـ أمـٍ ثانية عوضاً عن أمه !!!
فىذلك الوقت .. تحديداً يوم زواج رجا و زينب ، خضعت ليلى لجراحة بالمخ كعلاجلها من المرض الخبيث ، بعد كثير من المحايلة و الاقناع من إياد صديق العمربـ ألا تستسلم للمرض و تقاوم حتى الموت .
و حمداً لله ... تمت العمليةبنجاح تحت إشراف الدكتور إياد ، و إذا بها تفاجىء بعد شفائها بزواج طليقهارجا من زينب ، أصيبت بخيبة أمل كبيرة و لكنها لا تريد الآن سوى بناتها .
كانرجا كاتب و روائى معروف ، فـ كتب رواية عن أيام فرحه و دموعه مع ليلى ، وبالطبع اقتحمت حياتهم وسائل الصحافة و الاعلام ، وهو لازال مصراً علىموقفه من حرمان ليلى من بناتها .
و على الجانب الآخر أظهر إياد دعمه لـليلى فـ عرفها على محامية لرفع دعوى لأخذ حضانة الطفلتين من رجا ، و بدخولالصحافة و الاعلام وصّـت المحامية بضرورة عرض القضية على القنواتالتليفزيونية لكسب الرأى العام و معرفة الحقيقة ، فأفشت ليلى بسرها و سببرحيلها قائلة " مافى أم بتترك بناتا بإرادتا " .
و وسط الصراعات المستمرة إلى الآن ... لكم أن تتخيلوا حال الطفلتين ، كـ الملائكة اللاتى لا حول لهن ولا قوة .
مرضتإيناس نفسياً لعدم رؤيتها لـ أمـِها ، و لكن زينب المربية سابقاً و الزوجةحالياً أوصت رجا بعدم ذهاب إيناس للطبيب النفسى و إنها متكفلة بكل شىء ، ولكنهم و أخيراً لجئوا للطبيبة النفسية و التى أوصت بدورها بضرورة قضاءإيناس لوقت أطول مع والديها .... أى رجا و ليلى فقط .
و لكن فى أحدالأيام ... تحديداً يوم دعوى القضاء بين رجا و ليلى ، و أثناء وجود إيناسو شقيقتها بروضة الأطفال ، أخذ يمزح طفلُ ُ آخر منهم مدعياً أن أمهم لاتريد رؤيتهم ثانية ، فـ انهارت إيناس و غابت عن الوعى و ذهبوا بها إلىالمشفى العام ... بالطبع تحت رعاية دكتور إياد ، و لحق بها كل من ليلى ورجا و زينب تاركين القضية مما أدى إلى تأجيلها .
___________________________________
كانت زينب متزوجة كريم و لكنه تركها لعدم قدرتها على الانجاب و تزوج أخرى
و أنجب منها طفله ... لكنه اصبح نادماً و حاول كثيرا ان يعود لزينب و يترجاها ان
تسامحه و حدث العداء الشديد بينه و بين رجا زوجها ... و الحقيقة ان بنت كريم
من رجل اخر وهو لا يعلم و في النهاية ابو البنت الحقيقي سيقتل زوجة كريم .
___________________________________
كانت اخت ليلى تغار منها لأنها تحب إياد و تعلم ان اياد يحب ليلى ... حتى وقعت في
حب صديقها وحدث العداء بينه و بين إياد لأنه دائما يشك في مشاعرها و يعتقد انها مازالت تحب إياد .
____________________________
كانت صديقة ليلى تحب إياد من طرف واحد .
_______________________________
عملت أخت ليلى جاهدة على إرجاع ليلى لزوجها و بناتها لأنها وجدت ارتباط البنات
بأمهم شديد ... و ساعدتها صديقة ليلى على ذلك و حتى تبعد اياد عن ليلى ... و بالفعل
نجحت الفتاتان على عودة ليلى لبناتها و أبوهم .
____________________
إنسحبت زينب من هذه الأسرة و أدركت أن احساس الأمومة ليس بأن تلد الأم بل
بالمعاشرة و حب الأطفال كما أحبت البنتين ايناس و غنا ... و انها ليس لها الحق
ان تعتبر هذه الأسره اسرتها فهى أسرة ليلى .
______________________
تزوجت ليلى رجا و عادت لبناتها و أدرك رجا و ليلى أنهم خطؤا كثيرا و غلطوا
في حق زينب و ان زينب امرأة تستحق كل الخير .... و في إخر حلقة تجري
إيناس بالزهور لأمها و فجأة تقع ايناس على الأرض و تنظر إذ بأمها على الأرض ماتت
و تبكي إيناس كثيراً و هى تنادي أمها ... نهاية حزينة